ختام "الملتقى الاول للمهرجانات في البلدان العربية"
06 / 12 / 2009
اختتمت في فندق "موفنبيك"، أعمال "الملتقى الأول للمهرجانات في البلدان العربية"، الذي نظمته "المنظمة العربية للتنمية الإدارية" في الجامعة العربية، وشكل منصة للحوار وتبادل الخبرات والأفكار حول المهرجانات ودورها.
وقدمت في الملتقى أوراق عمل للنائبة بهية الحريري (رئيسة لجنة مهرجانات صيدا والجنوب)، والسيدة نورا جنبلاط (مهرجانات بيت الدين)، والدكتور وليد غلمية (مهرجان البستان)، وإلهام كلاب البساط (مهرجانات بيبلوس)، وهدى الخميس كانو (مهرجان أبو ظبي)، والوزيرة مي الخليفة (البحرين)، ونيك هوبر (مهرجان اسطنبول)، وايلني شيودوراكي (أدنبرغ) وحسان الفعالي (المغرب)، الى محاضرة لأستاذ الاقتصاد في جامعة السوربون البروفسور كزافييه غريف عن الترابط الاجمالي والاقتصادي في النشاطات المهرجانية.
وحضر ختام الملتقى وزير الثقافة والإعلام السعودي عبد العزيز خوجه والخليفة، ووزير المال السابق جهاد أزعور وشخصيات.
وشهد اليوم الختامي جلسة عن مصادر تمويل المهرجانات أدارها أزعور، وشاركت فيها الخليفة والدكتور عمار كساب. ورأى أزعور أن الثقافة "ليست أداة سياسية أو ايديولوجية، داعياً الى عدم إخضاعها لتجاذبات سياسية، وإنما لمعايير إبداعية لئلا تتحول أداة في يد النظام السياسي، او أداة للقمع كما في المجتمعات الشمولية والأحادية".
وعرضت الخليفة تجربة المهرجانات الثقافية في البحرين والتعاون بين المؤسسات الرسمية وشركات القطاع الخاص، الى بناء متحف للحفاظ على التراث الوطني الى 7 متاحف بدعم من الهيئات الرسمية البحرينية.
وتحدث كسّاب عن التجربة في الجزائر، مشيراً الى ان "عدد المهرجانات في المغرب العربي (تونس والجزائر والمغرب) يفوق عدد المهرجانات في كل العالم العربي كله"، مشيراً الى ان التمويل الذاتي "مسألة مستحيلة، ووزارة الثقافة المغربية تنظم سنوياً 20 مهرجاناً كبيراً، كذلك في تونس، فيما تنظم وزارة الثقافة الجزائرية سنوياً 61 مهرجاناً بموازنة تبلغ نحو 300 مليون دولار أميريكي".
كذلك شهد اليوم الاخير للمهرجان جلسة عن دور الإعلام في تقويم المهرجانات، ترأستها ناشرة مجلة "الارز" رلى العجوز. وقدمت نعومي سارجيان ورقة عمل عن مجلة Time magazine Lebanon UK، بينما عرض الزميل يقظان التقي دور الإعلام في التقويم الفني والثقافي للمهرجانات.
ومما قاله خوجه في الختام: "ان الثقافة في اي بلد هي روحه واساسه، ولا قيمة حقيقية لبلد من دون ثقافة. فحين نتذكر بلدا ما نذكره بتراكمه الثقافي وخلود اسماء مثقفيه وشعرائه وموسيقييه وفنانيه الكبار، وننسى السياسي والاقتصادي والناس كلهم، وتبقى الثقافة هي الخالدة. في لبنان نتكلم على فيروز والرحابنة وماجدة الرومي وهبة القواص وآخرين، وعن شعراء كبار ومثقفين. ننسى لبنان السياسة وننسى كل شيء. دعونا نستمع الى فيروز والى شعر بشارة الخوري والشعراء العمالقة في لبنان الذين يخلدون اسمه. صارت الثقافة صناعة حقيقية، وهي أولى أن تصنع من أوطاننا العربية، وكما تعطينا يجب ان نعطيها من دون التدخل والتوجيه. والا تتحول ثقافة أحادية حيث تنتهي وينتهي الابداع. وهي عملية ابداعية مستمرة ومتحركة من دون تدخل وقيود وفرض معايير معينة".
وغنت هبة القواص في الختام قصيدة "أسرى قلبي" لخوجه.
Posté par alger-culture le December 07 2009 14:57:29
0 Commentaires · 2998 Lire
Commentaires
Aucun Commentaire n'a été posté.
Ajouter un commentaire
Veuillez vous identifier avant d'ajouter un commentaire.
Evaluation
L'évalutation n'est disponible que pour les membres.
