قاعات السينما في الجزائر
Posté par alger-culture le January 25 2010 21:41:14
التسيير بين موضوعية الوزارة وأحقيّة البلديات

الفجر. 25.01.2010

أكدت السيدة بن شيخ، المكلفة بمديرية ترقية الفنون وتطويرها بوزارة الثقافة، في حديثها لـ''الفجر''، أن وزيرة الثقافة خليدة تومي قدمت ملفا لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، تطلب فيه إصدار قانون أو قرار سياسي، يمكن وزارة الثقافة من استرجاع كل قاعات السينما المتواجدة عبر ولايات الوطن الـ,48 ولم تتلق أي جواب على ذلك لا بالقبول ولا بالرفض، وهي تنتظر الرد، مضيفة أن وزارة الثقافة استرجعت لحد الآن 40 قاعة سينما عبر الوطن، من خلال قرار الحكومة الذي صادقت عليه لسنة 2009/,2010 والقائمة قابلة للإرتفاع·
وأضافت بن شيخ، أنه من بين 458 قاعة كانت نشطة عقب الإستقلال، لم تتبق اليوم في الجزائر سوى 318 قاعة جلها في حالة سيئة، منها 96 قاعة نشطة فقط، وليست كلها في السينما، بل هناك من تنشط في مجال الحفلات، أو أي نشاط آخر، مؤكدة أن أغلب القاعات المسترجعة تخضع لعملية ترميم شاملة بالمقاييس الدولية، وستكون قريبا نشطة في الساحة السينمائية·


وعن القاعات التابعة للوزارة، فقد أوضحت محدثتنا أنه توجد 59 قاعة فقط تابعة للوزارة، منها 20 قاعة تخضع للترميم، فبالإضافة إلى الـ40 قاعة المسترجعة، توجد 14 قاعة تابعة للمركز الجزائري للسينما، و6 قاعات لديوان رياض الفتح، وقاعتين للابلاس، وأخرى للموفار التابعتين للديوان الوطني للثقافة والإعلام·
وعن الميزانية المخصصة لعملية الترميم فقد وصفتها بن شيخ بالمعتبرة، مضيفة أن الدولة خصصت 320 مليون دينار لقاعات السينماتيك الـ15 فقط، عبر عدة ولايات من الوطن، منها قسنطينة، بجاية، بشار، عنابة، باتنة، وتدخل باقي الميزانيات ضمن ميزانية كل ولاية في القطاع الثقافي·


وأكدت بن شيخ أنه لا يوجد أي صراع بين وزارة الثقافة والبلديات حول أحقية ملكية هذه القاعات، مضيفة أن الوزارة تسعى لإيجاد حل يرضي الطرفين، ولن تتدخل في أي قاعة سينما تابعة لأي بلدية إلا إذا أرادت هذه البلدية التخلي عن القاعة التي تمتلكها للوزارة، موضحة أن الوزارة لها الحق في التدخل في الأمور التقنية، من خلال دفتر الشروط الذي يخوله لها القانون، والخاص بأحقية الوزارة بالتدخل في بعض الأحيان خاصة فيما يخص الأفلام التي تعرض وحصولها على رخصة أم لا، أو الجانب التقني في شاشة العرض المخصصة له، وكذا من جانب الأمن وتجاوب القاعة مع المقاييس المعمول بها دوليا·


وكشفت بن شيخ، أن الوزارة تقوم بحملات تحسيسية للبلديات التي رفضت التنازل عن القاعات ولم تقم بترميمها، ودخلت معها في نقاشات عديدة ومستمرة لإقناعها بضرورة التخلي عنها لصالح الوزارة، خاصة أن هذه الأخيرة ستقوم بترميمها لتعود بالفائدة على أهل المنطقة عامة، مضيفة أنه يوجد بعض رؤساء البلديات من تجاوبوا ورحبوا بهذا الموضوع، في المقابل رفض الكثير منهم·
وقالت بن شيخ إن مشروع الوزارة الذي وصفته بالطموح، يهدف إلى إنشاء 48 قاعة سينما على رأس كل ولاية على الأقل، بكل المقاييس المعمول بها دوليا، سيساهم في توزيع الإنتاج السينمائي سواء المحلي أو الأجنبي، وسيعود بالفائدة على الجميع، كما يخلق جسر تواصل بين كل الولايات، ويجعلهم على اطلاع بكل ما هو جديد·


وعن مشكل الأرشيف السينمائي الذي أثير مؤخرا، قالت بن شيخ إن كل ما قيل عنه ''كذب في كذب''، فالأرشيف في أحسن مكان بالمكتبة الوطنية بالحامة، وفق مقاييس الحفظ الدولية، وبإشراف تقنيين ومختصين وخبراء دوليين، ومن له غير هذا الرأي فليقم بزيارة لمصلحة الأرشيف بالمكتبة، متسائلة·· أين كان هؤلاء في الوقت الذي كان الأرشيف نفسه يعاني من حالة ضياع، ومبعثر عبر أربع مناطق بالجزائر، من باب الواد إلى البليدة، والبي بي سي، وكذا الولاية، مضيفة أن الوزارة قامت لحد الآن بحفظ 5 آلاف فيلم من قاعة البي بي سي، لوحدها، وهذا بعدما عاينها الخبراء ودرسوا حالات كل الأفلام·


في الختام، كشفت السيدة بن شيخ عن مشروع بناء مركز وطني للأرشيف السينمائي، والذي سيكون مقره بأولاد فايت، وليس بالخرايسية كما قيل سابقا، وهو الآن قيد الدراسة، وبهذا تكون المكتبة الوطنية مجرد مستضيفة للأرشيف الذي تم إنقاذه لغاية الانتهاء من إنجاز مقره الجديد·


ف·ل

-------------------------------------------------------------------------------------------

الأمين العام لبلدية سيدي محمد لـ''الفجر الثقافي''
ترميم أربع قاعات سينما كلفنا 50 مليار سنتيم، ومن غير المعقول التخلي عنها

أكد الأمين العام لدائرة سيدي محمد، صالح أوباهي، أنه تم إنشاء مؤسسة ثقافية تابعة لدائرته، للقيام بشؤون قاعات السينما المتواجدة ضمن أملاكها، خاصة من جانب التسيير، مضيفا أن المؤسسة أنشئت وستباشر عملها، لإعادة قاعات السينما إلى حيويتها ونشاطاتها· وكشف أوباهي عن الميزانية التي خصصتها البلدية لعملية الترميم، والتي قال إنها كلفت خزينة البلدية 50 مليار سنتيم، موزعة على القاعات الأربع التابعة لهذه البلدية، حيث كلفت قاعتا الونشريس والميسي 20 مليار سنتيم موزعة بالتساوي، وتم تخصيص 12 مليار سنتيم لقاعة ''سييرا مايسترا''، فيما كانت حصة الأسد لقاعة إفريقيا والتي كلفت البلدية 14 مليار سنتيم·


واعتبر صالح أوباهي إنه من غير المعقول أن تتخلى البلدية عن قاعات السينما لأي طرف كان بعدما كلفتها كل هذه الأموال من خزينتها، خاصة وأنها ملك للبلدية، إلا إذا صدر قرار سياسي من رئاسة الحكومة يقضي بعكس ذلك، وهنا ستخضع البلدية على غرار كل البلديات الأخرى سواء في العاصمة أو على مستوى التراب الوطني، يقول أوباهي·
وأضاف أوباهي أنه مادامت هذه القاعات ملك للبلدية، فإنه من واجبها ترميمها، والسهر على إعادتها للواجهة الثقافية الجوارية، بالمقاييس الدولية الخاصة بتسيير وإنشاء قاعات السينما، مؤكدا أن البلدية لها الحق في ترميم هذه القاعات والإستفادة منها بغض النظر عن نوعية هذه الإستفادة، موضحا في السياق ذاته أن الربح الحقيقي الذي تسعى البلدية للحصول عليه هو تثقيف المواطن وتطوير الثقافة على مستوى البلدية، وبالتالي زرع ثقافة الإنتماء للحي وللبلدية وبالتالي للوطن ككل، مضيفا أن المصاريف ستكون أكثر من المداخيل، لكن الغاية التي نريد الوصول إليها تبرر الوسائل·

-------------------------------------------------------------------------------------------

أحكمت سيطرتها على قاعاتها بمصادقة ولائيّة
بلدية سيدي امحمد تسبح عكس تيار وزارة الثقافة

تتضمن الوثيقة التي تحصلت ''الفجر'' على نسخة منها، والصادرة يوم 6 جانفي الجاري، على قرار المصادقة على المداولة رقم 10 المؤرخة في الثامن من جويلية ,2009 لبلدية سيدي امحمد، المتعلقة بإنشاء مؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري تحت اسم ''فنون سيدي محمد''، وهذا بناء على مراسلة صادرة عن الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لسيدي محمد، تمت المصادقة على إنشاء هذه المؤسسة، على أن يكون مقرها قاعة سينما ''سييرا مايسترا'' المتواجدة بشارع فرحات بوسعد سيدي امحمد، مهمتها الرئيسية تسيير قاعات السينما التابعة لهذه الدائرة· ومن المهام الموكلة لها، بالإضافة إلى تسيير قاعات السينما التابعة لأملاك سيدي محمد، تصميم وتحديد واقتراح مشاريع النشاطات والملتقيات والمهرجانات، وكل ما يتعلق بالجانب الثقافي على مستوى الدائرة، وتطوير وترقية الممارسة الفنية والثقافية، وكذا تشجيع الممارسة الثقافية بإشراك الفنانين، الجمعيات، المنظمات المهنية والحركة الجمعوية وكل من له اختصاص في هذا المجال، وهذا تحت إشراف مجلس الإدارة والتسيير الذي يرأسه رئيس المجلس الشعبي البلدي·


كما جاء في هذه الوثيقة أن يتم تكليف كل من الأمين العام لولاية الجزائر، الوالي المنتدب للدائرة الإدارية سيدي امحمد، مدير الإدارة المحلية للانتخابات والمنتخبين، مدير التقنيين والشؤون العامة لولاية الجزائر، مدير الميزانية المحاسبة والممتلكات لولاية الجزائر، وكذا رئيس المجلس الشعبي لبلدية سيدي امحمد، وأمين الخزينة للبلدية، كل فيما يخصه بتنفيذ هذا القرار·

---------------------------------------------------------------------------------------
محمد الطاهر ديلمي، رئيس لجنة الثقافة والسياحة بالمجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر
لا يوجد أي صراع حول القاعات، والمشكل غياب استراتيجية واضحة بين الهيئات الثقاف

نفى محمد الطاهر ديلمي، رئيس لجنة الثقافة والسياحة والمواقع التاريخية والصناعة التقليدية بالمجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، أن تكون ولاية الجزائر قد دخلت في صراع مع البلديات أو وزارة الثقافة، كما أثير سابقا، من أجل وضع يدها على القاعات السينمائية في الولاية

مضيفا أن الولاية تسعى كمرحلة أولى لإعادة هذه القاعات لنشاطاتها أولا، بغض النظر عن طبيعة المسير·

وأضاف ديلمي أن المشكل الواقع اليوم هو غياب استراتيجية واضحة المعالم بين كل المتعاملين في القطاع السينمائي، وعلى رأسه غياب الحظيرة السينمائية التي كانت تنشط أيام ازدهار الحركة السينمائية في الجزائر·
ورحب ديلمي الذي قال إن الجزائر اليوم تحصد نتائج تخلي الجماعات المحلية عن القاعات السينمائية للقطاع الخاص، بأي مشروع يعيد النشاط والبعد الثقافي ويبعث الحياة للقاعات التي وصفها بـ ''المقابر السينمائية'' من أي هيئة ثقافية سواء البلديات، أو وزارة الثقافة، أو الولاية·


ف·ل